سعوديتي التسعينية
بلغ عمرها التسعين وما زالت ابنة العشرين، وما انفكت متفتحة تفوح منها رائحة الورد والياسمين، ما زالت تعطي وتعطي ولا تمل.
من تلك الفتاة التي تجاوزت التسعين عاما ومازالت شابة؟
من تلك الفتاة التي عجز كل الأدباء والشعراء والفلاسفة عن وصف جمالها، عطرها، وشكلها؟ حتى النسيم الذي يمر بها،
كيف لم يستطع أحد التعبير عنها؟
ولم يستطع أحد أن يصف ما قدمته تلك الفتاة التي حضنت كل من أراد أن يسكن قلبها، تلك الفتاة كبرت وأصبحت أما، وما أعظم حنان الأم وقلب الأم وطيبة قلب الأم.
و هي الأم باحتضانها لأبنائها، بحبها وخوفها، وعطفها على أبنائها، من تلك الفتاة التي أصبحت أما؟
هي أنت يا مملكتي الحبيبة فأنت كاالأم التي تتحمل كل شيء من أجل أبنائها، فاليوم برغم أنه عيد مولدك هو عيد لنا، ولنا حق وصفك وإعطائك ولو جزءا من حقك.
صعب جدا أن نجد كلمات أو عبارات توصف مدى حبنا وعشقنا؛ لأن حبك كالدم الذي يجري بعروقنا.
عشت مرفوعة الرأس عشت مرفوعة فوق القمم فوق هام السحب عشت لنا يا مملكتنا،
من اسمك عرفنا السعادة من اسمك أخذنا السيادة.
من اسمك صار لنا علامة
من اسمك اشتق اسمي واسم كل سعودي.
ارفع راسك أنت سعودي نرددها بكل فخر أنا سعودية أناسعودية أقولها وبكل فخر.
الكاتبة / موسية العسيري