رسالة قديمة ...٨/ ٣/ ١٩٩٩م
—————————
الاهداء/إلي
ذلك الرصيف الذي وقفنا عليه مرة واحدة ❤️
الكاتبة / د- مريم العتيبي
سيدي
الليلة بالذات اكتب لك علي غير العادة
اكتب لك رسالتين
أي شوق ذلك الذي يملي قلبي وقلمي
عندما حققت نصف نجاح
بكيت لأنك عودتني علي المشاركة لي ولكل جزيئات هذا الفرح
جزء جزء
والآن وبعد أن عشت معي غالبية هذا المشوار بدء من أول الحواجز وانتهاء باخرها
اقسم لك أنني اوشكت على الخروج من الكهف
ساخرج لكن ماقيمة خروجي ويدي لاتمسك بيدك
آه ...ياسيدي
كم تبكيك موانئ
تبكي رحيلك المفاجئ
وتفتقدك
ماقيمة اشيائي بعد رحيلك
بل كيف رحلت
فلا مراسيم وداع اقمناها
ولادموع حب سكبناها
ولاآهات وجد نثرناها
هكذا بدون سابق انذار فجاة ترحل كيف لم تسأل نفسك
من يشاطرني افراحي
من يمتلك صدقا كصدقك يهنئوني
بانتصاري
من لديه القدرة علي سماع نبرات صوتي وتجميع امواجها المتصادمة لتسكن صيوان اذنه
آه ياسيدي
يالقسوة الأيام
يالقسوة اللحظات التي لاتشاركني نبضاتها
آه ياسيدي
مااقسي الساعة التي اعيشها بدونك
اقسم لك أنني اتألم
ثوانيها صعبة جدا
ولحظاتها مؤلمة
ارحمني يالله من هذا الفقد
ارزقني يالله بملامح كملامح طُهره تحتضن حزني
ارزقني يالله بملامح تجيد رسم الابتسامة على شفتي
ارزقني يالله بملامح تقتل تماسيح الوهم في راسي
وتشعل مصابيح السعادة
وتموت خفافيش الآسى
ارزقني يالله بملامح
تستطيع بمهارة اصطياد فراشات الأُنس وتجعلها في حديقة فكري
ساعدني يالله
ساعدني
ساعدني يالله
فبيدك كن. .....فيكون
????مريم ????