صباح ينحط في رفوف الأيام
السعيده .. - ٣ شوال ،١٤٤١هـ ، ٢٦ مايو ٢٠٢٠
ضاقت فلما أستحكمت حلقاتها فُرجت وكنت أظنها
لن تفرج .. ضاقت وهاهي الْيَوْم تُفرج يا إلهي ماهذا السرور الذي يقتحم شوارع مدينتي التي كادت تختنق
يا إلهي وكأنني أرى إبتهاجات الطرقات بعد عناء طويل
يا إلهي قد بُشرت بسرورآ وفرجآ قريبآ يا إلهي لم يعد الكون يتسع فرحتي بأخبار سرور مدينتي .. مديتني التي كانت يحاصرها الفيروس يوما وكأنه يقول لن تستطيعوا قضاء أيامكم بلطف .. سأهدم سروركم ... وأبعد بينكم ولن تستطيعوا معانقة أصحابكم ... ولا مصافحة أقربائكم .. سأظل أبعدكم يوما بعد يوم حتى يموت كل وأحد منكم ولن يسطيع الآخر الإقتراب منه ... ولكن ماذا حصل فقد إنتصرنا بعون الله على من كان يهدد حياتنا بالإنقراض وعلى العدو الذي حاول التفرقة بيننا وبين أحبابنا .. لم يكن هناك عدو أكثر منه كان قاسيا حقا كان يقسو على مديتني ويكسو طرقاتها المزهرة بظلامات دامسة .. ولكنن الْيَوْم بُشرنا بإنه على أيامه الآخيرة وقريبا سنحتفل بموتهِ يا مدينتي ، فقط صبرآ ..
الكاتبة / فاطمه حمدي ????.