الخروج عن ماكان !!!!
في ذلك الشارع
هناك كرسي ....بلله المطر
جلست عليه انتظر
استريح من وعثاء السفر
بيدي قارورة ماء
أحاول ان أتنفس بعمق
اكثر وأكثر
الملامح تأتي وتروح
تتحرك يمنة ويسرة
كل الأعمار
الصغير والكبير
وهناك في منتصف العمر
يمر هو
يقف وبكل شموخ
في منتصف الذاكرة
بكل ثقة يستقر
لأيابه بأحد
يتصفح "جواله"
يفتش الواتس
انفعالاته تتعدد بتعدد قراءته
ينزع نظارته ثم يعود يرتديها
وأنا ارقبه
الاحظ كل تصرفاته
أتأملها بعمق
وبين كل شهيق وزفير
تخرج من صدري
اه ...بحجم السماء
اسال نفسي المتهالكة
كم مضى من العمر
وكم التقيت من الملامح
قبله ومعه وبعده
وكم من المعارك الحياتية خضتها
وكم من لحظات الفرح التي عشتها
وكم من لحظات الحزن
ولحظات الفقد
ولحظات الالم
وكم من دمعة سقطت في قمة حزني
وكم دمعة سابقت حروفي في لحظات فرحي
وكم يد صفعتني
وكم يد صافحتني
وكم قلب احتواني
وكم قلب اذاني
وكم من ملامح لملمتني
وكم من ملامح أهملتني
وكم من ذاكرة احتوتني
وكم من ذاكرة احزنتني
وكم من قلم قدمني
وكم من قلم هدمني
وكم ....وكم ....وكم
مشاعر عدة جالت في خاطري
أخجلتني من التفكير في كل ما كان
دفعتني للانطلاق
جاءتني قناعة
كيف مضى ذلك العمر
بكل تفاصيله
وكلما سقطت نهضت
تنفست الصعداء
انهيت قارورة الماءالتي معي
لملمت أغراضي
حملت جسمي للنهوض
واتجهت إلى تحقيق
مابقي من اهدافي !!!!
الكاتبة /د - مريم العتيبي