راق لي الغياااااب !!!
الإهداء /الى (انا)عندما كنت !!!
أطفأت انوار غرفتي
عبثا احاول النوم
وكيف انام
منذ سبعة أعوام وبداخلي
جرح ينزف
الالم يزداد
والنزف لايتوقف
ومن حولي لايعون معنى ذلك
ابتسم لهم
ولكن
بداخلي احساس يأبى الهزيمة
وشعور يرفض الانكسار
وملامح تتحدى الالم
فقط تبتسم ليبتسم من حولها !!!
بداخلي أشجار ياسمين
تحاول ان تتسامق
احاول جاهدة ان اسقيها
ان لاتراجع عن رعايتها
والاهتمام بها
احتضنها كل مساء
ادثرها بدعواتي
وتراتيل آيات
ان يحفظها الله
ان أغفو وتغفو بأمان !!!
وهناك بداخلي
شجرة "تين"لاأحد يسقيها غيري
اوراقها تحتاج لمساتي كل صباح
احتضنها ...لعلني
استمد من تجاعيدها
بعضا من الصبر
وفيضا من الشموخ
والأنفة !!!!
واعود مساء الى غرفتي
احتضن أشيائي الصغيرة
اقبل جبين قلم الرصاص
والتمس وجه دفتري
اشتاق اليه
أشفق على قلمي
كلما احتضنته أصابعي
يبدأ بالركض
على أديم الورقة البيضاء
وهذا البوح
يجعل قلبي يخفق وبشده
ينبض وينبض
كلما اوشكت على الانتهاء من الركض
اعود وامارسه من جديد
احاول ان اخرج من تلك التي كانت
أنسى الملامح
الاساءة
أودع الجرح والنزف
واتناسى الالم
فقط من اجل ان أكون أفضل مما
يتوقع الآخرون
واتوقع انا
يصبح هذا الليل على خير
وأصبح انا كذلك على خير !!!!
الكاتبة / د- مريم العتيبي