الخياط والحربي يصنعان نجاح الصحفي
الكاتب / تركي الثبيتي
مضت أزمنة مديدة وكتبت مقالات عديدة وحرفت مصطلحات عظيمة، كلها كانت تصب في نهر من الهراء ممتلئ بالخواء ولا يعرف العطاء، لأننا كنا نجهل مدرسة أكاديمية الصحافة الإلكترونية والإعلام الجديد.
كنت ممن يظن بأن النجاح لا يطلق إلا بعد إكتمال العمل واعتقد جازماً بأن الآخر هو مقياسي في التقدم، ولكنني بعد تفكير عميق وجدت بأن النجاح يبدأ عندما نفكر بمنطق صحيح وننفذ خطوات سليمة ونتبع نهج القمة والوصول.
فيما مضى أكتب مقالاً وأتردد هل يقبله رئيس التحرير أم يظل حبيس أوراقي وفؤادي يعتصر حسرة على جهد لا أعلم هل سيرى النور أم يخلد في مذكراتي حبيس الرحمة.
ولكنني مذ تتلمذت في الأكاديمية وتنفست برئتها وصرت مديناً لها بالفضل في العلم،استطعت أن أحكم على نجاح ما أكتب وأتحدث لرؤساء التحرير بكل شموخ وثقة ،منطلقاً مما تعلمته وبه طوعت قلمي ووفق معاييره رصفت عباراتي.
الحديث عن النفس نوع من الغرور ولكن أن تكن من تلاميذ الخياط فالمعادلة تختلف لأن حديثك عن نفسك فخراً وعزاً وربما تعريف بإنتمائك للعظام وإن شئت فقل هُويةً إعلامية تصبغت بها جذورك الإعلامية وأظهرت فيك شامة الجمال.
غالية الحربي وجمعه الخياط يقودان فلسفة وفكراً حديثاً إن طبقت معاييرهما فأحكم على خبرك الصحفي بالنجاح قبل النشر.