تبرع والعبرات حوله..
إنه المتبرع الذي يندر أن تجد فصيلته بسهولة يأتي بملء إرادته و هو يرجو من الله القبول و يعبئ الاستمارة والذي يتم على أساسه حفظ هذا الدم الثمين و الغالي ، و أهل المصاب تدمع أعينهم فرحاً بقدومه ، ليس شرطاً أن يكون ذو زمرة سالبة كي يكون نادراً ، فالفصيلة التي يحتاجها المريض ولاتكون موجودة في بنك الدم وقت حاجتها تعتبر نادرة بل التي لايوجد في المجتمع المحيط مثلها تعتبر نادرة ، لقد ألح علي بعض الزملاء بضرورة الحديث عن الكنز الأحمر و شريان الحياة لذوي النزف و الإصابات و من يجري العمليات ، قال تعالى " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً " و قالوا قطرة دم تنقذ مصاب ، فاسعوا بارك الله فيكم إلى الدخول في هذا الميدان الشريف و البنك الغالي " بنك الدم" فلاتعلمون كم نحتاج إلى قطراتكم أو يحتاجها ذويكم في وقت حرج ، تقبل الله طاعاتكم ، لقد عملت في خدمة الدعم للحد الجنوبي سابقاً ، و أسعدنا وقوف جميع بنوك الدم السعودية في المناطق الشمالية و الغربية و الساحل الشرقي و الوسطى و الجنوب ، ولم يعلم هؤلاء المتبرعون لأبطالنا الأشاوس بكثر الذين يدعون لهم من المجاهدين في حماية حدود الوطن ، و لا يخفاكم أعزائي القراء و عزيزاتي القارئات مدى حاجة الحوامل و أصحاب السرطانات لهذا الدم ، كم من كارثة أو حالة طوارئ وقعت سحبت كميات كثيرة من الدم ، فاجعلوا بنوكنا مليئة بالرصيد من جميع الفصائل ، و لايخفى على بعضنا أن الصفائح الدموية البلازما تحتاج لعدة متبرعين لكي تفي بالغرض ، عالم مليئ بالأجر لمن كان رائداً فيه ، وحكومتنا الرشيدة سهلت التبرع بالدم ممثلةً بوزارة الصحة ، و القطاعات العسكرية مشكورة لها باع طويل في نجدة المصابين والتبرع لهم ، و يوجد وسام لمن كان التبرع بالدم ديدنه ، وهو وسام الملك عبدالعزيز . شاركونا في الوسام
حفظكم الله ورعاكم ونلقاكم في زمرة المتبرعين إن شاء الله .
كتبه من عمق الكلمة
لافي هليل الرويلي