لا تلصقيني جدار الصد بالجزعِ
وتتركيني قتيل الحب بالهلعِ
وتخلقين معاذير الهوى كذباً
إني بعذركِ عُذراً غير مقتنعِ
كم كنتُ أعجبُ من وعد ويتبعهُ
دربُ الكنايةِ بالتضليل والخدعِ
فما استبان مصيري فيكِ موطنهُ
وهل إليكِ سبيلٌ غير منقطع ؟
إلا استصاح شعوري في تفطُّرِهِ
والقلب من شغفٍ ناداك يا وجعي
فلتنكثي غزلا فَصَّلت ِ ملبسَهُ
كي تلحقين لباس الليل بالبدع
كوني على غير ما لامتكِ قافيتي
ولتقرأي صفحةَ الأحبابِ واطلعي
ما هكذا الحب أو كانت طريقتهُ
يا من تولت على مُعْوَجِّها تبعي
فالحب أجمل إحساس نعايشه
في روعةٍ هام في مجنونها صرعي
كم كنتِ قِبْلةَ عيني في توجهها
فكيف ضَلَّتْ بك الأيام عن ولعي
كم كُنتِ شمسا مع الإصباح أرقبها
لكنه الليل قد أغراكِ بالطمعِ
خذي مُنَاكِ بلا دمعٍ لمرتقبٍ
أيا قناع الهوى بالله فلتدعي
فاعذوذرت أسفا عن فهمها لغتي
ما أجمل الحب بالإخلاصِ والورعِ !!
شعر / ابن غلفان