عتاب لسنين العمر
الكاتب / مبارك محمد القحطاني
كيف تعاتبني وأنت سرقت أجمل أيام عمري كيف تعاتبني وأنت من أسهر العين ليالي طويلة متغنيا بعذوبة كلامك وجمالك كيف تعاتبني وأنت أخذت ألذ ايامي ولحظات عمري كيف تعاتبني وأنت كل شيء في حياتي وأتعبت قلبي حتى أنهكته الليالي الطويلة بالسهر وألحقته حسايف عيشتك معي في آخر المشوار بعدما أصبحت شيخا هرم أضنته الليالي وأخذ الشيب يغزو عارضيه ورأسه واصبح يستجدي عطف الليالي ويسأله عن سر هذا الجحود والنكران بعدما غافلته الليالي واصبحت عنيدة معه واصبح الظلام الحالك هو السمة الوحيدة في حياته .
كيف تعاتبني وأنت رفيق الدرب لعقود مضت فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ام الجحود والنكران وعدم المبالاة حقيقة أن الدنيا دوارة فكم من ليالي أخذنا من طعم السعادة ألذها وأجملها كيف تعاتبني وأنت الصورة الجميلة التي رسمتها لحياتي واصبجت أتغنى بها ليالي أنني الأن في حاجة لتعود بي إلى الماضي السعيد والليالي الجميلة ولكن هيهات بعد هذه الرحلة الطويلة تنساني وتنسي كل شئ جميل فعلته من أجلك إنني أعاتبك يا عمري الذي ضاع واصبحت على ما ترى من كبر ومشيب وقلة حيلة فهل يا عمري ترجع للوراء وتستعيد ما فاتك من لحظات جميلة اعتقد أن هذا من المستحيلات فالقطار ماضي بدون أن يرجع لمحطاته السابقة لأنه تعداها بمراحل واصبحت العودة مستحيلة فنسأل الله حسن الختام لهذا العمر الذى يعاتبه صاحبه ولا يستجيب له .