الحرس و السحر
الكاتب/ لافي هليل الرويلي
هاقد حسر رأسه أمام الواقع و كشف الساحر رأسه الحاسر أمام الذئاب والذئاب وحدها هي من تأكل الجن و الجان هم أعوان الساحر والساحر في دواخلنا فهل نطلق ذئابنا و نجدول أفكارنا و خواطرنا ونفك السحر و هالة "اختلاط وغموض الأمر " وعدم ظهور الصواب فيه ، اين كياستنا ؟! .
إن المناظر الخلابة الساحرة لايجذبك نحوها شعوذة السحر ، ولكن التنظيم و النظافة و الخدمات ، إن العيون الفاتن لحظها الساحر محاجرها والتي لاتستطيع إغماض جفنك عنها لم يخالجها طلاسم السحر ، بل الهوى من حركك .
إن الأصوات الندية و طبقات الصوت الشجية والتي لاتمل حسيسها وكأنها الإهتزام أو جلجله المثير .
أحلام و أماني تأسر باصر المستقبل وتُسْقَطُ بين يديه ، بأنه كان الساحر ... أفكاره .
قد أخذ بلباب عقله فأغلق دهاليز الواقع وسبح في كهنوت ألاّ وعي حتى غشاه موج الحقيقة وصعقه ...
هذه الأشجار البرية بين جنبات السيول و كثبانها الرملية سحر لأصحاب الخلا الخالي و ركوب الكثبان الرملية " التطعيس" وكأن حبات الرمال ساحرة لركوب سياراتهم و الإستمتاع بهواياتهم ، ولو كانت التصوير .
كلها تغرق في معنى السحر ولكن لاتمت له بصلة !
السحر عالم أخرجته مجالس الملائكة في بلاد الرافدين و علم السحر مضرة محضة ، ليس فيه منفعة ، لا دينية ولا دنيوية كما قال الملكان ببابل هاروت وماروت ،
الجميع مسحورٌ بمايحب و ما يصبوا إليه ، و كأنهم فرعون في تقرير أفعاله ما أهديكم إلا سبيل الرشاد.
بعض أفعالنا كأننا طلمسناها بشعوذات السحرة لكي لا تفكها لحظة النصيحة ...
أو يهزم عزمها صوت الحق ، إننا نرضى بنتائج هذا التصرف للحظة كبرياء زائفة .
ولا نرضى بالصبر على خطئه و خطيئته . وماوصلنا إليه من ثبور و خسران .
الخطأ وارد في تصرفاتنا و معلوماتنا و تشرفنا للمستقبل !
عندما كنا صغاراً كنا نحلم بأن نكون ذاك الرجل النبيل " المعلم " أو الضابط أو الطبيب أو الطيار .
و عاركتنا السنين و ليّنت عزيمة جهدنا حتى صرنا إلى غير مانصبوا صغاراً .
فأين الورِد الذي يقهر السحر عنا
إن الحارس عن ضرر السحر والواقي و المنقذ هو الله . وأن تسأل الله جل وعلا العافية، وتتعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، و تقول: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ، مع الإكثار من ذكر الله ، والإكثار من قراءة القرآن العظيم .
و اعلم أن الحارس من سحر الهوى هو اتباع طريق الحق ، و الحارس من الطرب هو قراءة القرآن ، و الحارس من العجب و الغرور هو الرجوع للواقع الملموس و العلم و التواضع . كلُ ذو نعمة محسود.
حرسكم الله من شر السحر و الساحرين ، وجعل بلادنا آسرة لقلوب وأنظار العالمين . محروسة من رب العالمين عن عبث العابثين .
كتبه من باب قلعة التاريخ ، حد الساحر ضربة بالسيف .
إن العيون التي في طرفها حورٌ
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
السحر الحلال يعني كلمة في عمق البيان و تأثير في الخلال ، فغذاء العقل الأدب و تاج الأدب الأخلاق .
كتبه من عمق الكلمة
لافي هليل الرويلي