البركة ...أشرف بشير
الكاتب / لافي هليل الرويلي
ماأجمل هذه الثمرة التي تتولد من العمل الصالح و تكون جائزةً لهذا الرجل النبيل ، إن تلمس بواطن البركة في العمل و الولد لايقتصر على البَر و الفاجر من المسلمين ناهيك عن الكافرين فالكل يبحث عنها و ذلك دليل الكيس الفطن من بني آدم .
ولكن تقتضي الحكمة أن أغلب هذه البشائر تخص المؤمنين من عباد الله ، وهم اهلها ، فالحكمة ضالة المؤمن وهو أحق بها ، و أعظم بشير للبركة تقوى الله ثم صلة الرحم وجامع ذلك حديث النبي البشير " منْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رحمه "
و من المبشرات بحصول البركة
"الصدق " وخاصة عند البيع و يعرف ذلك التجار من أصحاب الماشية و السيارات . و يعلم الله أننا ندعو للتاجر الصادق في ظهر الغيب وهو لايعلم ، و الداعم للزيادة في البركة هو الدعاء الخالص لله عز وجل و الشكر له على آلاءه و أفضاله ، ولعل الدوائر الحكومية و الموظفين الحكوميين و خاصة من هم في القيادة ، يبحثون عن بركة قيادتهم في اداء عملهم كما يحبه الله ويرضاه و يكونون على قدر عالي من المسؤولية و يبحثون عن مواطن البركة في الإنتاجية وذلك باختيار الأساليب الناجعة في إنهاء العقبات و إزالتها عن فريق العمل و ابتكار أساليب وبرامج تزيد من انتاجية الموظفين ، و اختيار القيادات المخلصة والمؤهلة و قد قالوا " الرجل المناسب في المكان المناسب " إن المدير بهذا الفن من الإدارة يعتبر بركة تبشر بخير و تجعل الوطن يزدهر و يتنامى في النهضة العصرية ، وعلى الصعيد الفردي فالسلام على أهل بيتك في الدخول بركة
"إذا دخلتَ على أهلِك فَسلِّم، يَكْنْ سلامُك بركةً عليك وعلى أهل بيتك" . فالعمر المديد في طاعة الله شرف من بركة الجسم و العقل يوقّـر عليه المسلم . و البركة تمحقها المعاصي فلا تكن عبء على المجتمع وأنت لاتعلم ، و هذا خاتمة البشائر وأشرفها . واشرف البركة ماكانت ثمارها داعماً للعمل الصالح ، فبعض البركة استدراج ثم عقاب ، أحبائي المعاصي عادات سلبية تحيطك بغرور الشيطان ولاتدرك أنك تسير إلى هم و غم و ضنك ، احبكم و ارجو لكم البركة في الدنيا و الآخرة ، وسترون ما يرضيكم من بركات ربكم إذا آمنتم وشكرتم ...
كتبه من عمق الكلمة
لافي هليل الرويلي