درر الكلام واعذبه
الكاتب/ مبارك محمد القحطاني
تنتشي الفكرة في رأس الكاتب وعقله ويريد أن يحصل علي أفضل موضوع ليكتب فية ويحاور ويناور لكي يخرج بأفضل ما لديه من أحاسيس وأفكار تنير الطريق أمام الفكرة لكي تتكون وتتبلور في أبهۍ حلة حتى تنال استحسان وإعجاب قارئها
فالكاتب يزهو و يتبختر خيلاء عندما يقرٲ له وتصفق الأكف لرائعته فينتشي طربا ويحاول أن يقدم الأجمل والأحسن ويعصر مخيلته لكي يغوص في أعماق فكره باحثا عن أجمل درر يقدمها لمعجبيه ومحبيه ليكون على تواصل دائما معهم ويخالجه شعور المحبة المتبادل بينه وبين قرائه فتتكون بهذه الصداقة ألفة ومحبة تنساب مثل قطر الندى في أفكار وعقول محبيه وقلوبهم التي تشتاق إلى جديدة والبحث في مؤلفاته ما يسكن هذا الإعجاب بقراءة من كتبه ومؤلفاته فربما غابت عن أذهان من يبحث عن الدرر بعض الصدف التي قد تحمل بين صدفتيها لؤلؤة قد تغنيه عن باقي البحث فيستمتع بسطورها وبأحرفها فالكاتب عندما يرى تلك النظرات المحببة ٳليه يستكين ٳلى الإبداع والتميز في البحث والتمحيص عن ذاته فلا يكرر ماكتبه سابقا ٲو بأسلوبه السابق بل يتجدد في التفنن في طرح اسلوب راقى يرقۍ ٳلى ذائقة من يقرٲ له
فهل لنا أن نحاول أن نعصر بنات أفكارنا لنخرج شهد الكلام وأحلاه لمن يريد أن يقرٲ لنا ونُكون لنا قاعدة من المعجبين نستمتع لتصفيق أكفهم اعجابا وتقديرا لما نكتب ونبتعد عن ترهات الكلام الذى لا يسمن ولا يغني من جوع ونتجرع الغصة بعد أن يكون القلم قد زلف ٳلى المجهول بصاحبه .
فهل نرتقي بذائقتنا وذائقة قرائناالكرام ٳلى مكانة الدرر والجواهر الغالية حتي نصبح من ممتلكيها لا من قارئيها .