إيمان شيبان
في الآونه الأخيره نلاحظ كثير من الشباب يتعاملون مع منازل أهاليهم معاملة الفنادق يأتي فقط للنوم والذهاب صباحاً لمقر عمله أو دراسته ومن ثَم الهروب إلى الشقق أو الاستراحات للهروب من مشاكل الأهل وتوجيه النصائح له بإستمرار مما يؤدي إلى الانفصال عنهم بشكل عجيب، كذلك لاحظنا هروب الفتيات من أهاليهم والهجرة لخارج الوطن لأسباب عديدة، ياترى هنا أين الحل الأنسب لهؤلاء الفئة الغير واعية بتصرفاتها وماهي الحلول التي ينبغي أن تأخذ مجراها للحد من تلك الأفعال الغير لائقه بمجتمع محافظ؟ ،
أولاً : الوعي الأسري من قبل لجان مختصة بذلك ؛ فمثلا عندما نلاحظ تصرفات غريبة على الطالب أو الطالبة فوراً يتم التواصل معها وفهم كيفية طريقة عيشها في منزلها ومن ثَم التواصل مع الوالدين واخبارهم بذلك وفهم ماهو النقص الذي قد يجعل
أبنائهم يلجأون لطريق الهرب منهم، كذلك نشر الوعي بين الشباب والفتيات عن طريق مكاتب استشارات في المدارس تقدم لهم كل مايحتاجونه وتقديم النصح والتوعية الدينية واخراجهم للمجتمع بشكل يليق بهم، كذلك عدم حجز الفنادق والشقق إلا بموافقة ولي الأمر كما هو في السفر كذلك في حجز الفنادق والشقق لاتؤجر إلا بموافقة ولي الأمر وذلك عن طريق تصريح أو طرق أخرى تحمي هؤلاء الفئه من التفكير بشي كهذا،
كذلك ينبغي على الأهل التركيز قليلاً في أبنائهم وعدم التفرقة بينهم حتى وإن كانوا في مستقلين في بيوت ولديهم أطفال،
فالإبن والبنت لازالوا بحاجة حضن دافئ من الأم وكلمه طيبة من الأب لكي يستطيعو مواجهة حياتهم. فالتفرقه بين الأبناء والبنات هي سبب جداً مهم لحدوث مشاكل كثيرة بين الأسر، لذا ينبغي على الأمهات والاباء العدل ثم العدل ثم العدل بينهم،
ثانيا : نأتي على السبب الثاني وهو إجبار الفتاه أو الشاب على الزواج بقصد الستر وما إلى ذلك ، الله عز وجل مقسم الأرزاق فلو حاولنا تحقيق كل مايدور في أذهاننا لن نصل لشي يرضينا، لأن الإنسان بطبعه طماع يريد فقط تحقيق رغباته، لذا لايصح اجبارهم على الزواج مهما حصل ، دعوهم يعيشون ساعات شبابهم بأريحية وإن حصل وكتب لهم الزواج فلهم دعوة منا بالتوفيق والحياة السعيدة،
ثالثا: نعتبر من أسباب الهروب هو الضرب من قبل الوالدين والتلفظ بألفاظ غير لائقه تجعل من الأبناء الإبتعاد رويداً رويداً لكي يجد البيئة المناسبة المحترمة الحاضنة له فلا لاضرب فيها ولا تلفظ ولا إجبار لفعل شيء،
رابعاً: عدم وجود أحد الوالدين دائماً بين أسرته ، سواءً أب كثير السفر ، أو أم كثيرة الطلعات، فيبدأ الغضب من قبل أحدهما لعدم وجود الثاني والتلفظ عليه أمام الأبناء وكثرة الشكاوي منه فيستغل الإبن أو الفتاة تلك المصائب والهروب لمجتمع يجد فيه الراحة حتى وإن لم يكن معه أحد ولكن يريد استغلال الهدوء والتفكير بعمق في حياته،
خامس: سبب وهو الأهم ضعف الوازع الديني لدى الأهل وبالتالي قد يؤثر على الأبناء مقابل ذلك التشدد في الدين وعدم فهم آيات الله وتفسيرها على مايقاس به عقله والتشدد في شرح الأحكام وما إلى ذلك والذي قد يؤدي إلى الإنحراف ، فالدين يسر وليس عسر ، وكذلك عندما أوجه نصيحه لعاقل بالغ لن يسمعني أتوكل على رب العباد بأنه أرحم مني وأنه سيهديه وسيجازيه على أعماله ولن اقطعه من الدعاء.
هذه بعض من أسباب خروج الأبناء عن المنازل والتغيب والهروب ولابد من نشر الوعي وإلقاء المحاضرات والدورات التوعوية وللتثقيفية وتكون مجانية ( من قبل مراكز الاحياء في المناطق ) لكلاً من الأبناء والأهالي لكي نصل إلى مانطمح إليه في هذا المجتمع،
أسأل الله العظيم أن يحفظ لنا ولاة أمرنا ويحفظ لنا قادتنا ويحفظ لنا أمننا وأمامنا يارب العباد.