رسالةٌ لأنثى..
الكاتب / هاني بن غانم
الأمُ مدرسةٌإذا أعددتها..
أعددتَ شعبا طيب الأعراقِ
هذا ما قاله حافظ إبراهيم، وأنا عند قوله فالأم وراء تقدم أولادها بنين وبنات وصعودهم سلم النجاح والفلاح حين تحمل على عاتقها مسؤولية البيت وتضع يدها في يد زوجها لتربي أولادها على المبادئ والقيم وأن المجد طريقه ملئٌ بالتحديات، فالعلم والمثابره سبيل النجاح والتقدم وهو مايجب علينا أن نجعله زاداً وسلاحاً لنا في الحياة..
وأن هناك تاريخاََ يُدوّن وبشرية تحتاج لعبقريتهم، ووطناً يتطلب سواعدهم لصياغة حاضر مشرق ومستقبل زاهر، في ظل رؤيا طموحة لوطن فريد.
لا أريد أن أطيل عليكِ لكن في الماضي أمهات عظيمات.. وفي الحاضر أمهات عظيمات ولدينا هذه الأم التي بلا شك ساهمت ومثيلاتها في وصول ابنتها إلى ما تصبو إليه، والجميل أن صاغت تهنئتها بقصيده معبّرة تصلح على لسان كل أم، وبسؤالنا عن تعليمها وعملها فقد حصلت على الماجستير في المناهج وتعليم اللغة العربية وعملت في مجال التعليم والإشراف وكانت مساعدة مكتب التربية والتعليم شمال الرياض سابقاََ.
(نور الهدى غزالي) التي بدأت برسالة تهنئة ومباركة، ثم أردفت بقصيدة..
واليكم ما قالت:
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات حضرت حفلت تخريج التخصصات الصحية22
لتخرُّج ابنتي إبتهال أسامة الوزنة بحصولها على البورد في طب المخ والأعصاب...
وتهنئتي لجميع الأمهات والآباء وأبارك لابنتي ولجميع الخريجين والخريجات وأدعو الله أن يبارك لهم وفيهم ويوفقهم وينفع بعلمهم.. وهذه المشاعر عن كل أمٍ وأب ممسكين بيد ابنتهم لحمل هذه الرسالة السامية..
وهذا نص القصيدة.. وعنوانها (تخُرجُ وهتاف)
هذي فتاتي بالتخرُّج تبتهي
وعباءةً للعلمِ رمزٌ ترتدي
عددا ومن عمرِ السنين تعهَّدت
طلبَ العلومِ بفطنةٍ وتجلُّدِ
وتراها في حَصْدِ الثمارِ ترقَّبت
نيلَ المرامِ في سماءِ الفرقدِ
فالطبُّ دربُ المانحين نفوسَهم
والطبُّ رمزٌ للعطاءِ الأجودِ
واليوم تحتفيَ الجموعُ بهمَّةٍ
علتِ السحابَ ترومُ نيلَ السُؤْدَدِ
فالأهلُ والأحبابُ في جِلبابِهمْ
فيضٌ من التبريكِ مُوصَلُ باليدِ
أما قلوبُ الأمهاتِ هُتافُها
نبضٌ يجودُ بروعةِ الحبِّ النَدِيِّ
وصدورُ آباءِ الجميع لعلَّها
قد أُثلِجتْ طرباً بهذا المشهدِ
فيضُ الثناءِ إليك يا وطناً رعىٰ
ولَك الوفاءُ في عطاءٍ أمجدِ
سِيري فَتاتِي بالنجاحِ قريرةً
شُقِّي دروبَ الخيرِ يا أمل الغدِ
وتمسكي بعقيدةٍ وثقافةٍ
ولتهتدي دوماً بهدْيِ محمدِ.
..
ولا أدري هل أُشيد بالإبداع أم على جميل الوصف للمشاعر أم بما ختمت به قصيدتها؟
لكن عموماََ نختم بقولنا شكرا (أ. نور الهدى غزالي) ووفق الله ابنتك وجميع الخريجين والخريجات لخدمة الإنسانية ودينهم ووطنهم..
وصل الله وسلم على نبينا محمد..