الحبل على الغارب
(اتكاءة قلم)
بقلم الكاتبة والقاصة/ ابتسام عبدالله البقمي.
كتبت في مقال سابق عن مساحة الحرية التي أُعطيت للمرأة السعودية، وكيف كانت السعودية حكيمة رزينة، وأنه تم التعامل بوعي من مجتمعنا مع تطبيق قرار قيادة المرأة للسيارة.
أُعطيت السعودية مزايا كثيرة، وحظيت باهتمام الدولة، وفُسح لها المجال في كثير من الأمور، إلا أننا كأفراد، ومجتمع، ودولة؛ نحرص على ضبط النفس، والشفافية، والمحاسبة، والمراجعة، والمراقبة؛
لسنا مع انفراط السبحة، والتصرفات اللا مسؤولة من الفتيات والنساء، والشباب والرجال، والتي يقل فيها الحياء والأدب، ولا يوقف عند حدود الدين والعقل، ولا تحترم العادات والتقاليد، وتضيع الأصالة والهوية؛ لا نترك لأنفسنا، وأبنائنا، وأزواجنا، وموظفينا، الحبل على الغارب؛ حتى يجد في ذلك أصحاب الغايات الدنيئة ضآلتهم، ويصفروا ويزمروا، وينفخوا ويهولوا، ويشوهونا، ويجردونا من كل جمالنا، وأصالتنا، وهويتنا، فننقسم إلى فريقين، مدافع ومهاجم، نعم لإعادة النظر في قراراتنا، وتصرفاتنا، لابد من المحاسبة، والمراجعة، والمراقبة، والمكاشفة.
على المرأة وهي تمارس عملها أن تكون واعية، مسؤولة، محافظة على دينها ، وعفتها، وعلى الرجل احترامها، وعدم الإساءة لها بأي شكل من الأشكال، فهي بنت وطنه، وما خرجت إلى سوق العمل إلا لحاجتها لذلك، ولتحقيق ذاتها، والمساهمة في بناء وطنها، وازدهاره، ولنا أن نقيس على ذلك كل مكان يتواجد فيه النساء مع الرجال، فليس الرجال وحوشا وذئابا، وليس النساء بهائم وغنائم، وصيدا رخيصا؛ إذا التزم كل منهما بالدين، ومراقبة الله_تعالى_في أقواله وأفعاله، وراعى الأعراف والتقاليد، وتعامل بإنسانية، وحضارة، ورقي، ومن الجميل أن ندعم كل نظام وبرنامج إيجابي يحقق هذه الغاية، ولا يُعيبنا أن نتلافى كل ما من شأنه أن يضعف هذا التعامل ويحد منه.
وفي الختام ، إن تفاحة عفنت من السلة لا نختلف على عفنها مؤذي لبقية التفاح أم لا ؛ بل نستبعدها من السلة مباشرة ونحافظ على باقي التفاح نظيف طاهر ..
والفهيم يفهم .