الكاتب / مسلط جدي الغفيلي
عندما تكون الأرواح مقدمة في سبيل الوطن
والعمل خالص لوجه الله
وخدمة الدين والمليك والوطن
تكون عزة المواطن
ويكون شرف الحياة
وحسن الوفاء
وإذ ننعى احد ابطال قواتنا المسلحة
ونحن مؤمنين بقضاء الله وقدره
ونشارك اهله وذويه ألم الفقد
وما يخفف هذا الألم
هو أنه ودع الحياة في ميادين الشرف
على صدره علم المملكه
الذي يحمل عبارة الشهادتين
وأوسمة العز التي نالها في عمله
ويرتدي بدلة العز والفخر
دافع عن وطنه
عمل لأجل هذا الوطن
حتى في وفاته
كان سامياً
محلقاً في الجو
صقر من صقور الملك / سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله
اليوم وقد ودعنا
المقدم طيار ركن / ماجد بن مطر بن جزاء العضياني
ولو كان رحيله مؤلم
ووداعه صعب ومحزن
لكن الإيمان بقضاء الله في النفوس أكبر
وبطولاته وسيرته ومحاسن اخلاقه
باقية بيننا تتحدث عنه
تحكي لنا عن النبيل الذي رحل
وعن الشجاع الذي ترجل عن جواده
صفاته
تغرس فينا حب الوطن
وتضحياته
تلهمنا وتلهم اجيالنا وصغارنا
إن الروح لا تغلى على الوطن
يسمو الشخص مكانةً
حتى في وفاته عندما يكون في خدمة وطنه
فبقدر ما نتألم ونذرف الدموع
ينتابنا الكثير من الإعتزاز
أن الرحيل كان اثناء عمله وفي سبيل وطنه
رحم الله المقدم طيار ركن/ ماجد بن مطر بن جزاء العضياني
وتقبله شهيداً وانزله منزلة الأنبياء والصديقين
واحسن الله عزاء القيادة الرشيدة في فقده
وربط على قلوب اهله وذويه .