(اختلاف الشعور ، بين أنت ومن تكون )
ماذا يعني أن تتوقف بعدما اعتدت الركض لساعات متواصلة بعدما تعثرت بنفسك !
شي ما بداخلك قد تغير
قد تُعاد الاحداث ولكن بإختلاف الشعور
أول مرة تودع بها صديقاً تختلف عن المرة الثانية وعن الثالثة مع كل مرة
تعيد بها حدث ما يبدأ ذلك الحدث بفقد قيمتة
لذلك تكرار نفس الخطأ من نفس الشخص واستمرارك بمغفرة اخطائه
رغم تكرارها مع كل مرة سيفقد ذاك الشخص قيمتة لديك مع الوقت
سيفقد بريقة لم يعد لامعاً كسابق عهده ببساطة لم يعد مثيراً للإهتمام
أتعرف كيف يعود الشخص غريباً كما كان
حينما تراه ولا تراه أي تراه ولا تشعر به تفقد شعورك به وكأنه لا شيء
ويبدو كممثل صامت في قصتك إن وجد وإن لم يوجد ستستمر الحكاية
تساوى وجوده بعدمه فلم يعد مهماً .
بالأمس كنت تُفضل اللون الأحمر واليوم أنت تُفضل اللون الأزرق
بين الأمس واليوم فاصل زمني
يعيد ترتيب الأحداث والرغبات
يرتب المشاعر المبعثرة أو قد يزيد من بعثرتها.
بالماضي كنت تُفضل الأماكن المزدحمة أما الأن كلما تبحث عنه هو الهدوء الهدوء فقط تبحث عن سلامك الداخلي ولايهم أي شيء آحر
اذاً ما الذي تغير ؟
أنت بدأت تنضج مع كل قرار صائب تتخذه ويكبر وعيك ويزيد ادراكك
بعد كل حدث تتعلم أنك لا تستحق
أن تحزن لا تستحق أن تترك لا تستحق أن تعاني فيصبح الفوز بنفسك أختياراً لا خَياراً
تصل للمرحلة التي أُسميها أنا بالمرحلة الألماسية فهي الأقرب (للمثالية في تقبل الذات )
وهي أن تستخدم بريق الضوء الذي بداخلك فترى طريقك بوضوح أكثر و ترى الحقيقة كما يتوجب عليك أن تراها لا كما يتوجب عليك أن تشعر بها .
أن تُفصل الشعور عن المنطق وعن الحقيقة وأن تتعامل مع كل واحد منهما على حدى
أن لا تخلط مشاعرك ولا تسمح لنفسك بالإنهزام أمام أخطائك وتعيش الحياة كما تريد.
والأن ستعود لتركض من جديد ولن تتوقف عن الركض لأنك قد وجدت طريقك الصحيح والأهم من ذلك أنك عثرت على نفسك هذه المرة ولم تتعثر بها كالسابق.
الكاتبة :
هويدا محمد الشوا